القائمة الرئيسية

الصفحات

يا لها من انثى ذكية ... فقادها ذكائها ....... مقطع رقم (4)

     

يا لها من انثى ذكية ... فقادها ذكائها 

يا لها من انثى ذكية ... فقادها ذكائها ....... مقطع رقم (4)


يا لها من انثى ذكية ... فقادها ذكائها 

مقطع (4)

رقة وجمال مظهرها وهى تستقبل الضيوف، يترجم مقدار المشاعر الراقيه والجميلة التى تكمن بداخلها.

كان يشعر كل شخص فى الحفل انها ترحب به بشكل خاص، فن تقديم الشكر وفن التواصل هو فن كانت تجيده.

وفى أثناء مراسم الحفل .. وتألق المطربين .. والتناغم والحب السائد بين الحضور والمدعويين .......

ومن خارج أسوار الإحتفال،

 يكاد يظهر وجه جديد، .. كانت تسير وحدها قادمة من بعيد وكانت ترتدى بنطال ضيق لونه كلون الليل وبلوزة تنسدل فوق صدرها فى إهمال كأنها إرتدتها بلا قصد ... ارتدتها لأنها نسيت ألا ترتديها .. وعلى بعد بضع خطوات من الإحتفال، التفتت "روبى" .. والتقطت بأعينها فى برهة بعض مظاهر الإحتفال داخل الحديقة ..

 وبخطوات سريعة وقصيرة توجهت نحو الباب لتشهد ما هناك، واااااو ... إنه إحتفال جميل، يبدوا انه رائع!!!! ثم تقدمت 

ثم توقفت فجأه وتراجعت قليلا، كان يبدوا عليها الملل، ثم بخطوات بطيئة قررت أن تدخل الإحتفال وهى تحدث نفسها قائلة، "وفيها ايه يعنى ... حتى لو مكنتش معزومة على الإحتفال ... فأكيد بينا ذكريات وأيام كانت جميله حتى لو عدى عليها الزمن"

دخلت فى ترقب، بإبتسامه خفيفة فوق شفتاها المنفرجتان نصف إنفراجة، وعيناها المشروطتان مفتوحتان نصف فتحه، كأنها لا تجد حولها ما يستحق أن تنظر إليه بكل عينيها .. تقدمت .. ومع خطواتها القصيرة وشعرها الأسود يهتز فى رفق كأنه يتثاءب فوق رأسها.

كانت ملوله يكاد يختفها الملل وشغوفة فى نفس الوقت لرؤية صديقتها التى حالت بينهما ربما الأيام، وإختلاف الإهتمامات ان يلتقوا.

إنها تعلم أنها جميلة، ربما شعورها بالملل كان من جمالها،  والملل من سنوات عمرها العشرين الماضية، وهى تعلم أن العيون تلاحقها فى سيرها، والرقاب تكاد تنخلع وهى تلتفت إليها .. ولكنها ملت هذه العيون، وملت هذه الرقاب.

إن مظاهر الإعجاب بها أصبحت كوجبة طعام من لون واحد تقدم لها طوال اليوم .. إفطار .. وغداء .. وعشاء. وكلها مظاهر واحدة لها طعم واحد .. وقد ملت طعمها .. إنها تريد شيئا جديداً فى حياتها .. شئ ينبعث منها هى لا من الناس .. شئ يملأ صدرها، ويملأ عقلها، ويملأ يومها.

تتقدم داخل الحديقة وهى تشهد مظاهر الإحتفال وتمشى ببطء، وتسترجع ذكريات لأيام تستحضرها نغمات الموسيقى فى وجدانها.

وفجأه وكأنها ضغطت على فرملة فى ساقها .. إسوقفتها رؤيتها لصديقتها "سوزى" ولم تكن تعرف بعد أنه إحتفال تفوق "سوزى".

وبصوت يملئة الحنين ..... (سووووووزى).... وفى المقابل وفى مفاجأه وإندهاش إنطلقت نحوها "سوزى" وبصوت رقيق وناعم  ... " روووووبى " ..... وظل العناق بينهما لبضع دقائق.

تكاد لحظات المفاجأه والحنين تتفجر فى عينيهما.

انتظرونى فى مقطع (5)

إعداد وتأليف / محمد علام 


هل اعجبك الموضوع :
author-img
مجلة ثقافية اجتماعية فنية (مستقلة)

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع