القائمة الرئيسية

الصفحات

يا لها من انثى ذكية ... فقادها ذكائها ....... مقطع رقم (6)

       

يا لها من انثى ذكية ... فقادها ذكائها 

يا لها من انثى ذكية ... فقادها ذكائها ....... مقطع رقم (4)


يا لها من انثى ذكية ... فقادها ذكائها 

مقطع (6)

أَبْصَرَتْ ظِله فى ظلمة الليل، كان جالسا مع ضوء القمر وأمواج البحر تتخلل أصابع قدميه، وقد دفن رأسه بين كفيه.

فمسحت على رأسه مساً خفيفا برقتها التى تفيض حنانا، فرفع نظره إليها،.... لكن لم يُحرك مرآها منه ساكنا.... وعاد بنظره منحنيها قليلا لأسفل وقد عقد بكلتا يديه أسفل ذقنه ينظر لذرات الرمال بين قدميه وكأنه يتفحصها فى صمت وسكون.

فى ماذا يُفكر يا تُرى .. !!  تُرى هل أستنفذ كل محاولاته للوصول إليها ؟؟ أم أنه يسترجع أحداث ست شهور مضت على أول سطوع شمس "سوزى" فى حياته.. ؟؟

لعله كان يفكر فى أول سهم إنطلق ليصيب قلبه فى حفل الخطوبة الذى كان لبنت خالتها،

 ربما أنه يسأل حاله عن الحب من أول  نظره ... فالكثير لا يكترث لهذ النوع من الحب ولا يعترف به،

كما هو الحال بالنسبة لـ "سوزى" فربما كانت تطالع هذا النوع من الحب (الحب من النظرة الاولى) فى القصص والروايات فقط.

فربما أحبته "سوزى" ايضا من أول نظره... وكأن سهما نفذ ليسكن قلبها، ولكنها تركته يبذل مجهودا جبارا ليقنعها به.

فكانت لا تبدأ بفتح أى باب حتى يفتحه هو.. حتى مجرد  مكالمة فى هاتفها الخاص فهى لم تتصل به فهو الذى يبدأ.. بل وكانت تتركه أحيانا يعانى حتى يصل إليها.

فكم عانى من صوت أبيها و أمها كثيرا.. عندما كانت تتعمد ترك هاتفها خارج حجرتها ويظل الهاتف مستمرا فى مناداتها .. فهى لم تكد  تعرف حتى الآن أهو مجرد  إستلطاف ام هو الحب...؟

فكانت تحادثه بتحفظ شديد حتى يشعر بالخجل من نفسه.، وكان ذلك يثير شغفه أكثر فكان يترقب أى مناسبة ليلتقى بها...

أو يختلق ظروف ليكتشف هذا الملاك الفريد.. فهو لم يتعود على هذا النوع من المعاملة.  ربما لم يلتقي به من قبل.

وهى كانت تتمتع بروعة عجيبه فى توازنها.. هى لم تشبه بنات سنها، فكانت لا تبدوا باردة معه أو غير مهتمه به بل كانت تشعره بإهتمامها فكانت تعطيه مالا تعطيه لغيره من إهتمام لدرجة كانت تثير تساؤل الحضور بأى مناسبة تجمعهما، وكانت تتحدث إليه كثيرا لأنها كانت تريد أن تعرف عنه الكثير والكثير.

وأستمر هذا الشغف لعدة أشهر.. ولكن رغم ذلك فهى كانت لا تعرفه على حقيقته.. فربما ظنت أن حبه لها، يجب أن يدفعه ليطلبها للزواج.

ولكن كان لا يفكر فيه إطلاقا أو حتى يقترب من الحديث عن الزواج.

سألت نفسها كثيرا، لماذا؟؟ وهل هى حقا فتاة أحلامه، هل ما بدا منه من لهفة وشوق لأنه يحبها..؟ 

ولماذا لم يأخذ الأمر على محمل الجد، هل ما تشعر به هى مشاعر الحب ام هو مجرد إستلطاف..

كانت دائما أقوى من اى بكاء أو استسلام....هى دائما تثق فى احساسها ولكن هناك ثَمَ أمر يحب أن تفهمه.

كان يراودها التفكير كثيرا... هل هو غرور..؟؟ منه ؟؟ ويريد إثبات انه أقوى من اى  جواز..؟؟ هل يعتقد أن حب الفتيات له يجب أن يكون لوجه الله...؟؟

كانت احيانها تضعف بالبكاء حين تخلوا بنفسها .... رغم ثقتها وما تحتفظ به لنفسها من تقدير ذاتى عظيم.

استلقت "سوزى" على مقربة منه .. تنظر فى السماء وكأنها تغازل القمر، وقد وضعت كلتا يديها خلف رأسها فى إسترخاء تام وسط سحر الطبيعه فى أحضان الليل.  

كان فى نفس التوقيت وسط أضواء حمراء صاخبه فى صيف جميل مبدع تعودت فيه "روبى" على قضاء أجمل اوقاتها فى حفل راقص يمتد لصباح اليوم التالى بين اصحابها والشلة فى منتج الجونه.

كانت تبدو "روبى" فى تلك الليله غير كل ليله.


لينك المقطع السابق


انتظرونى فى مقطع (7)

إعداد وتأليف / محمد علام 

هل اعجبك الموضوع :
author-img
مجلة ثقافية اجتماعية فنية (مستقلة)

تعليقات

التنقل السريع