يا لها من انثى ذكية ... فقادها ذكائها
يا لها من انثى ذكية ... فقادها ذكائها
مقطع (5)
تكاد لحظات المفاجأة والحنين تتفجر فى عينيهما.
وأنطلقت "سوزى" وهى تحتضن يد "روبى" فى دفىء مشاعر ورقة إحساس ينبع من براءة ونقاء الداخل.
وأنطلقت بها تشق الصفوف بين الضيوف لتمنحها إحساس الترحيب المميز، حتى شعرت "روبى" انها هى صاحبة الحفل.
وكعادة "روبى" انها تستطيع أن تكون نجمة فى أى مكان او سهرة تكون فيها، ففى خلال الدقائق الأولى من وجودها وسط الضيوف، فقد لفتت أنظار ربما جل الموجودين بحديقة الحفل، وبنظراتها الخاصة تكاد تكون قد تعرفت عليهم.
تحمست "روبى" إهداء صديقتها هدية الحفل والتفوق قبل أن ينتهى الإحتفال،
فقررت أن تدعوها لحفلات الصيف الجميلة التى تعشقها بمذاقها الخاص بمنتجع الجونة الساحر.
فلفت يدها على خصرها .. وقالت لها "انا راحة الاسبوع الجاى الجونة يومين أفصل فيهم وهتيجى معايا يا سوزى" انا عزماكى.
قالت لها "سوزى" "الجونة"!!!! لوحدنا !!! بابى ومامى استحالة يوافقوا اسافر لوحدى.
ردت "روبى" انا هقنع طنط واكيد هتوافق... وارادت "روبى" ان تشعل حماس صديقتها .. قبل ان تغادر بالإنصراف.
فاستعرضت معها صور للمنتجع والحفلات وهى وسط الشلة بالهوت شورت الجينز، وصورها على الشاطىء بالبيكينى الذى صُمِمَ خصيصا لكى لا يمنع الشمس لتمنح جميع جسدها باللون البرونزى اللامع الجذاب.
"سوزى" تتخيل لحظة رؤيتها لمظاهر الجمال فى الصور تخيلت نفسها بين أحضان الطبيعة الخلابة بالمنتجع وهى ترقص رقصات الباليه على الموسيقى التى تعشقها، ولكن سرعان ما انتبهت .. لالا يا "روبى" انا متأكده ان مامى مش هتوافق.
للمرة الثانية تتردد كلمة (مامى مش هتوافق) على مسامع "روبى" فكتمت روبى أنفاسها قليها وكأنها تخفى مشاعرها
وهى تحدث نفسها فى حزن داخلى.. وتتمنى ان لو كان لها الأم التى تمنعها من ممارسة بعض حريتها التى ليست لها قيود.
واستدركت سريعا ... والتفتت الى "سوزى" هعدى عليكى كمان يومين وهكلم طنط ... بااى بااى يا روحى .... سى يو.
توَّجَ والد "سوزى" إبنته الرقيقة بتاج ملكى رقيق فى وسط تصفيق الحضور.
ويرى الحضور "سوزى" ودمعات رقيقة تنزل من عينيها .. دموع الفرح والسعادة .. فيشتعل ويرتفع التصفيق .. وتنبض معه القلوب لمشاركتها لحظات السعادة .. يالها من لحظات فريدة التى هى تتذوق فيها طعم النجاح.
وهناك ذكريات كانت تستحضرها والدتها الحنونه وهى تقف بجانبها، تستعد لضم إبنتها الجميله بين زراعيها فى أحضان الأمومة و الحنان .. تسترجع رحلة كفاح طويله مُشَرِفة.
انتظرونى فى مقطع (6)
تعليقات
إرسال تعليق